«أعضاؤها… تجاهلوا القوانين المفيدة وعجزوا عن إقرارها»
أجمع طلبة جامعة الكويت على أن اللجنة التعليمية في مجلس الأمة لم تقم بالأعمال المنوطة بها مما سيؤثر في عملية الاختيار والمفاضلة بين مرشحي المجلس، واتهموها بالتقصير حتى أن منهم من يرى أنها ابتعدت عن صميم عملها كثيراً.
تنشغل جميع أطياف المجتمع في الوقت الحالي بمتابعة وتقييم مرشحي مجلس الأمة من النواب السابقين إضافة إلى المرشحين الجدد، ومما لا شك فيه أن تقييم النواب السابقين يعتمد على مواقفهم وأدائهم في لجان المجلس، فضلاً عن فاعليتهم في صنع القرار والتأثير في الحكومة.
ولعل طلبة الجامعة من أبرز أطياف المجتمع مشاركة في تقييم النواب، ويتشاركون مع باقي فئات المجتمع في تحديد نواب الأمة، ويختلف تقييمهم للنواب باختلاف اهتماماتهم، أو القرارات التي تصدر تحت قبة البرلمان وتنعكس عليهم بشكل مباشر، ومن المعروف أن اللجنة المسؤولة عن متابعة نشاطات الجامعة بكل أنواعها وقراراتها والجهة المشرعة للقوانين التي تنظّم أعمالها ومسيرتها وكيفية تعامل الجهات في داخلها بعضهم مع بعض هي اللجنة التعليمية، وبالتالي فإن أول ما يستند عليه الطالب الجامعي في تقييم النواب هو مواقفهم تجاه ما تقترحه اللجنة التعليمية، علاوة على متابعة أعضاء هذه اللجنة لأمور الجامعة.
أمور أخرى
يرى حسين عرب أن اللجنة التعليمية لم تقم بعمل جيد في المجلس، حيث أكد انشغالها بأمور أخرى ليست لها صلة بعمل اللجنة أو بالعملية التعليمية، مضيفاً أن «أعضاء اللجنة رموا خلف ظهورهم العديد من القوانين التي كان من المفترض إقرارها لمصلحة الطلبة»، مشيراً إلى أن أي إنجاز للجنة إن وجد فسيؤثر في سير عملية الانتخاب.
درجة الكمال
وأشار يوسف المطيري إلى أن اللجنة «قامت بعمل جيد إلى جيداً جداً»، ولكنها لم تصل درجة الكمال، مستغرباً وقوفها مكتوفة اليدين في ما يخص زيادة المكافأة الطلابية التي يحتاجها العديد من الطلبة بعد خطوتهم المشهودة بتعميم المكافأة لجميع الطلبة، موضحاً أن صوته الانتخابي سيتحكم فيه عمل وإنجازات اللجنة، وهو نفسه ما أكدته شيرين محمد حين رأت أن اللجنة اعتراها بعض النقص وخصوصاً في موضوع زيادة المكافأة الطلابية، متسائلة عن موقف اللجنة المبهم في ما يخص قانون منع الاختلاط كون أن رأي اللجنة سيكون حاسماً لو كان واضحاً في هذه القضية، ونفت شيرين أن يكون لإنجازات اللجنة تأثير كبير في تصويتها بالانتخابات البرلمانية لأن ما قاموا به هو عملهم ولا يحتاج إلى شكر في المقابل.
سيئة جداً
وفي حين ذكر عبدالله المير أن اللجنة كانت سيئة جداً في مجملها فأعضاء اللجنة عاجزون عن إقرار قانون لزيادة المكافأة الطلابية بشكل يبين الضعف والعجز أمام إقرار ما يصب في مصلحة الطلبة، مستطرداً «أضرونا بقانون منع الاختلاط الذي ترك الحبل على الغارب مما أضر بالعديد من الطلبة وسبب تأخير تخرج العديد منهم»، مؤكداً في الوقت ذاته أن عمل اللجنة يؤثر في الصوت الانتخابي ولكن ليس بدرجة كبيرة، كان لمنيرة المسعود رأي آخر خصوصاً في ما يخص قانون السلم التعليمي الجديد المطبق حالياً، فهذا القانون سبب تذمر العديد من الطلبة وأدى إلى تراجع كبير في مستواهم بعد تطبيقه، مبينة أن اللجنة تحاول بشتى الطرق رفع المستوى التعليمي في الكويت وأي قصور منها سيكون بالتأكيد غير مقصود.
تخبط وفشل
أما فهد راشد العجمي الطالب في كلية الآداب فقد شن هجوماً لاذعاً على اللجنة ذاكراً في كلامه «تخبطت اللجنة في قراراتها كثيراً حيث كان من المفروض أن تساعد الطلبة خلال فترتهم الدراسية وهذا ما لم تقم به»، معتقداً أن الأصوات الانتخابية التي سيحصل عليها أعضاء اللجنة ستتأثر بشكل سلبي، وهذا ما أكدته أيضاً شهد الشطي حين قالت إن اللجنة في المجمل لم تكن جيدة في أدائها وفشلت في التحرك وفرض رأيها في العديد من القوانين التي تهم الطلبة وتدفع المسيرة الطلابية إلى الأمام.
قامت بدورها
ووقفت حوراء أمير على طرف النقيض مما ذكره زميلاها السابقان بقولها إن السلم التعليمي الجديد المطبق حالياً في الكويت ممتاز جداً ويحسب للجنة التعليمية دورها الكبير في إقرار هذا القانون إذ نظمت اللجنة المرحلة التعليمية وفق معايير وأسس متوافقة حيث أنه تم تقسيم المراحل التعليمية على حسب العمر مع النضوج العقلي والاكتساب المعرفي، في الوقت الذي ذكرت فيه قالت أنها لم تتابع اللجنة وتحركاتها بشكل كبير حتى تحكم عليها ولكن إجمالاً فإنها كانت جيدة وقد وفق أعضاؤها في تطوير العملية التعليمية بالكويت.
« جريدة الجريدة »