روى تفاصيل محاولة اغتياله في فرنسا واعتقاله في السجون العراقية.
نظمت جمعية الهندسة والبترول في جامعة الكويت ندوة «ارواحنا سورها» بمناسبة الأعياد الوطنية بحضور الشيخ فهد سالم العلي.
أكد رئيس مركز فهد السالم لحوار الحضارات الشيخ فهد سالم العلي أن الحرم الجامعي في كل بلد هو الكيان الذي ينشأ ويبني أجيال المستقبل وخاصة أننا نعيش الآن ليس في الكويت فقط بل على مستوى العالم تطور التكنولوجيا والمزيد من الحريات، مهنئاً في الوقت نفسه الطلبة بمناسبة مرور 50 عاماً على استقلال الكويت و20 سنة على التحرير وكذلك 5 سنوات لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم.
وأوضح خلال الندوة التي نظمتها جمعية الهندسة والبترول ضمن الأسبوع الوطني تحت عنوان «أرواحنا سورها» ظهر أمس بجامعة الكويت في قاعة 119 بالخالدية، أنه لا فرق بين سني وشيعي في الكويت فالدستور كفل للجميع المساواة، مشيراً إلى أنه لبى دعوة الجمعية بعد أن فكّر كثيراً في ما سيقوله للطلبة.
وبيّن العلي أنه تخرج في كلية الآداب بجامعة الكويت وبدأ حياته المهنية بالعمل في القطاع المصرفي في البنك التجاري تحديداً قبل أن يتولى لجنة التوظيف في البنك إلى ما بعد التحرير ليعمل بالحرس الوطني ومن ثم تولى العمل في الهيئة العامة للزراعة وتعامل مع العديد من القطاع العام والقطاع الخاص والمدنيين والعسكريين.
وتابع العلي قائلاً: «من 2006 بدأت التوجه لتكوين كيان إعلامي للعيش بسلام فخير وسيلة كانت من خلال توحيد الكلمة»، لافتاً إلى أنه هاوٍ للإعلام منذ الصغر منذ أن كان عمره 7 سنوات حيث كان له استديو في البيت، وكان يدرس في لبنان بمدرسة داخلية، موضحاً بأن الإعلام سابقاً كان يُقصد به التمثيل وهو الإعلام بمفهومه الضيق بخلاف الحالي، مبيناً أنه أنشأ كياناً إعلامياً في مصر 2006 كونها الرائدة في الإعلام العربي وما زالت.
وقال العلي: «في 2008 لظروف خاصة لانشغالي مع الوالد حفظه الله تركت الشركة في مصر وعدت إلى الكويت وبدأت بإعادة المشروع في الكويت ورأى النور حيث ستكون منظومة متكاملة للجميع الصغير والكبير»، لافتاً إلى أن «الإعلام سلاح ذو حدين».
وأشار إلى أن «سرعة انتهاء المحطة والجريدة كسر للرأي الأوحد واعطاء المواطن فرصة للاطلاع على الآراء والتوجهات وتعددها فالعقل الذي يختار لا الإعلام من يحدد لك ما تسمع وهذا الأمر موجود بدستورنا الكويتي»، لافتاً إلى أن «المشروع نجح بحمد الله تعالى».

ولفت إلى أن مشروع مركز فهد السالم لحوار الحضارات جاء بإصرار منه لاختيار هذا الاسم ليكون مخلداً على مدى التاريخ خاصة في نيويورك ولوجود العديد من أبناء الأسرة الحاكمة في الخليج ممن يهتم بمثل هذه الأمور التي تتعلق بالمطالبة بالحرية والمساواة، موضحاً أن الكثير شارك في هذا المركز.
وقال «إننا في المركز بصدد تطبيق فكرة جديدة وهي التطوع العالمي وسيعلن فتح باب التطوع بغض النظر عن الجنسية أو اللون أو العمر الصغير والكبير السيدات والسادة من كل الجنسيات، فسيكون الباب مفتوحاً لهم للمشاركة من خلال الموقع الإلكتروني»، لافتاً إلى أن «أول المشروع إطلاق باقة من القنوات العالمية للحوار بعدة لغات لنبذ التطرف والتأكيد على مبدأ الحريات والدفاع عنها بالوسائل السلمية وسيكون اسم الكويت هو الأبرز في هذا المركز لأن هذه الفكرة نبعت من مواطن كويتي ومن الكويت».
ورداً على محاولة الاعتداء عليه قال «في زيارتي لفرنسا لإطلاق هذا المشروع وفي الساعة 4 عصراً بعد الانتهاء من المؤتمر الصحافي خرجت من المؤتمر متجهاً إلى السكن وخرجت مع القائم على المركز ننتظر أصدقاءنا وسيارتنا إلى جوارنا وفجأة بعدما تم عبور شارع فرعي حصل اعتداء مفاجئ علي من الخلف من الجانب الأيسر، وبسلاح ناري، كما أن المكان الذي تم فيه الاعتداء لا توجد به كاميرات تصوير، وكان المعتدي يرتدي قفازين وقناعاً، مع وجود 7 شهود، ولم أعرف أهداف الاعتداء ولا يوجد دليل يستند إليه الفرنسيون».
وبيّن أن «الشرطة الفرنسية ابتعدت كلياً عن نية السرقة وحصرت الاعتداء في جانب واحد وما زال الملف مفتوحاً، حيث تأكدت الشرطة من عدم معرفة الجاني بشخصيتي كما أنه لم يُكن فرنسياً».
وعن قناة مباشر وما إذا كانت لدعم المعارضة في الكويت، أكد الشيخ فهد أنه «لا توجد عندنا في الكويت معارضة، فالمعارضة تعني المطالبة بتغيير نظام الحكم وهذا ما ليس عندنا بحمد الله، ولكن ماعندنا هو الخلاف على كيفية إدارة الدولة»، لافتاً إلى أن «ما يجمعنا من حرية هو النظام الذي أكده آباؤنا في 1962 عندما وثقوا هذا الأمر التوثيق القانوني والسياسي والاجتماعي في الكويت من خلال الدستور».
وأشار إلى أن «القناة ليست وليدة الساعة بل منذ سنة عملت تصميم الاستديوهات وليس ما حصل في ديوان الحربش هو السبب الرئيس بل هو ما عجل ظهور القناة»، مؤكداً على أنه «في حال عدم اقتناعي بأي شيء فلا يمكن قبول هذا الأمر أو بثه من خلال قناتي فإننا نبحث عن الحقيقة ففهد سالم العلي لم يكن ليعمل إلا إذا بما اقتنع».
وأوضح قصة أسره في الغزو العراقي مبيناً أنه تم أسره مع عدد كبير من أبناء الكويت حيث وضع في المشاتل التي عاد إليها رئيساً لهيئة الرزاعة والثروة السمكية، وقال: تم ربطنا برجولنا «حديد الحصان» وفي الجانب الآخر دبات الغاز بحيث لا نستطيع الهرب، ولم يكن أمامنا سوى الموت ثم افترقنا خلال الغزو حيث أخذوني إلى الكاظمية، وقبيل إخلاء سبيلنا عندما كنت في المخابرات التي يسمونها الزنزانة الحمراء كنت أحسب الأيام على الحائط، من خلال الوجبات التي تقدم لنا وكان رقمي 14 في السجن وتم نقلي إلى سجن أبوغريب وظللت فيه أسبوعاً، وكنت الوحيد الذي يضحك بطريقة هيستيرية لأني عرفت لحظتها أن الكويت ستحرر ورأيت أن هناك العديد من الأسرى الكويتيين ومحاولة عزلي عنهم لم تفد، فكنا مع بعض في السراء والضراء، وقام أحدهم بنزع معطفه وأعطاني إيّاه وأصر على ذلك في عز البرد وأعطاه لي وقال لي أنا مع أصدقائي ندفي بعضنا أما أنت فبمفردك».
« جريدة الجريدة »