أساتذة الجامعة استنكروا ما صرّح به لـ «الجريدة» واعتبروا تعيينه مديراً أكبر «واسطة».
شهد اللقاء المفتوح، الذي عقدته جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مع الأساتذة أمس الأول، هجوماً عنيفاً على المدير د. عبدالله الفهيد، وتطرقوا إلى العديد من القضايا التي تشغل فكر أساتذة الجامعة.
أقامت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت لقاء مع الأساتذة من مختلف الكليات، للتشاور بشأن آخر المستجدات على المستوى الأكاديمي، ومناقشة العديد من القضايا التي تهم جميع الأساتذة والأكاديميين، خصوصا ما يخص المشاكل العديدة في الجامعة، وتطرق الاجتماع إلى حالات اعتبرها خرقاً للقوانين الكثيرة من قبل إدارة الجامعة على حد تعبير أعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية.
وفتح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. إبراهيم الحمود النقاش بحضور عدد من الأساتذة، وتحدث عن قضية عدم التجديد لعميد كلية العلوم الاجتماعية د. يعقوب الكندري، بالإضافة إلى انقسام المجتمع الجامعي إلى قسمين أحدهم متضامن معه والآخر يؤيد الإدارة الجامعية وعلى رأسها مدير الجامعة د. عبدالله الفهيد.
وأوضح الحمود أن الدعوة إلى اللقاء جاءت «لوضع النقاط على الحروف»، لافتاً إلى أن مجلس الجامعة بات يعقد اجتماعاته بوجود عمداء نصفهم «بالإنابة»، وهذا خرق كبير للائحة التنفيذية لجامعة الكويت، مؤكداً أن الجمعية ستدعم أي حل يطرحه الأساتذة لإنقاذ الجامعة من براثن هذه المشاكل والرقي بالعملية الأكاديمية.
بدورهم، اعتبر الأساتذة المشاركون في اللقاء المفتوح أن الجامعة يشوبها خلل كبير ويجب إصلاحه، مطالبين الجمعية بالاستمرار بنفس الجهود التي يبذلونها لأجل الإصلاح قدر الإمكان، كما طالبوا زملاءهم الآخرين بضرورة التكاتف من أجل إنصاف عميد كلية العلوم الاجتماعية د. يعقوب الكندري وإزالة الظلم الواقع عليه من قبل الإدارة الجامعية.
ووجه الأساتذة نقداً لاذعاً إلى الإدارة التي اتهمت الكندري بسرقة بحوث علمية من دون تقديم أدلة واضحة تثبت ذلك، كما أن وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح قامت بتعليق اللجنة التي شكلت للتحقيق في ملابسات هذه القضية من دون الوصول إلى الحقيقة.

إلى ذلك، تساءل أحد الأساتذة أثناء حديثه عن دور الإدارة في حل المشكلات، مضيفاً «كليات الجامعة متعثرة بسبب ما يعيقها من مشكلات تؤثر في دورها وخطها الصحيح في العملية التربوية تجاه طلبتها، مشدداً على ضرورة تحرك الجمعية من أجل إيصال الرسالة إلى مجلس الوزراء ومجلس الأمة، لرفع الظلم الواقع على أساتذة الجامعة، «فهناك بعثات رفضتها الأقسام العلمية واللجنة العليا للبعثات، ويقوم مجلس العمداء بالموافقة عليها، كما حصل أخيراً مع ملف لبعثتين وافق عليهما مجلس الجامعة بعد رفضهما من قبل الإدارات المختصة».
وعلّقت أستاذة مشاركة في اللقاء على مدير الجامعة د. عبدالله الفهيد قائلة: «مدير الجامعة حصل على كرسيه عن طريق الواسطة، وكذلك أمين عام الجامعة، وأغلب المناصب الكبيرة في الجامعة تتدخل بها «الواسطة» والمحسوبية السياسية».
وشددت الأستاذة كذلك على ضرورة أن تبقى الجمعية قوية بوجود قواعدها من أساتذة وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، حتى نتمكن من تحقيق مطالب الهيئة التدريسية، مطالبة مدير الجامعة بضرورة إصدار توضيح رسمي لتبيان السبب بشأن عدم التجديد للكندري وإزالة اللبس واللغط حول الموضوع.
من جانبه، أكد الحمود أن الجمعية أرسلت كتاباً رسمياً تضمن 10 نقاط موجهة إلى الوزيرة الصبيح «طالبناها بسحب قرار عدم التجديد للكندري واعتماد التجديد، ولكن لم يحصل شيء، كذلك قامت الجمعية بإرسال كتاب من عشر نقاط أيضاً في ما يخص موضوع الترقيات، للمطالبة بإنصاف من وقع عليه الظلم في الترقيات».
وقال الحمود: «إننا نتدخل في أي واقعة يظلم فيها أي أستاذ موجود في جامعة الكويت، لأننا نرفع شعار أنصر عضو هيئة التدريس ظالماً أو مظلوماً»، مضيفاً أن من حق جميع أعضاء هيئة التدريس الاطلاع على الملف المتعلق بمشكلات الجامعة.
وفي نهاية اللقاء… استهجن الحاضرون ما قاله الفهيد لـ «الجريدة» الأسبوع الماضي بشأن الجمعية، والتي أكد فيها أن «يد الإدارة الجامعية ممدودة للجمعية رغم أنها غير شرعية»، وتساءلوا عن أي تعاون يتحدث مدير الجامعة وهو يرفض وجود الجمعية في نفس السطر!
« جريدة الجريدة »