السحب والإضافة والحر من أسباب عدم تقيد الطلبة بالحضور.
رغم الحضور الجيد في موقع الشويخ، شهدت جامعة الكويت غياب الطلبة في اليوم الأول للفصل الدراسي الصيفي، لأسباب عدة أهمها الحر ويوم السحب والإضافة الأخير.
كما توقعت «الجريدة»، لم تشهد جامعة الكويت في بداية الفصل الدراسي الأول أمس الأحد حركة كبيرة من قبل الطلبة، فالحضور في اليوم الأول لم يتعد على ما يبدو %65 من مجمل الطلاب المسجلين في الفصل الصيفي.
وخلال جولة «الجريدة» على مواقع الجامعة المختلفة، لاحظت وجود السيارات بشكل مقبول في مواقف الكليات إلا أن ساحات الكلية باتت كالمواقع المهجورة بسبب قلة الموجودين فيها، وذلك إما هرباً من الحر بالاختباء في القاعات الدراسية وإما بالخروج من الكلية حتى يحين وقت المحاضرات.
الشويخ
رغم أن موقع الشويخ الجامعي حصل على نصيب الأسد من نسبة الحضور بسبب وجود الكليات «المغطاة» بالكامل، لم يكن العدد كبيراً جداً وظلت الكلية في حالة جمود وركود، ولا تنفك هذه الحالة إلا بعد انقضاء المحاضرات التي دأبت جامعة الكويت على توحيد أوقاتها منذ الساعة الثامنة صباحاً خلال كل فصل صيفي.
وكان حضور أساتذة كليات «الشويخ» لافتاً حيث وجد عدد كبير منهم في كليات «العلوم الاجتماعية، والعلوم الإدارية»، واختلف الوضع قليلاً في كلية الحقوق بسبب نظام الكلية السنوي وليس الفصلي، ومع أن حضور الأساتذة كان لافتاً، قابله غياب أعداد كبيرة من الطلبة.
كيفان
تعد كلية الآداب في موقع كيفان الجامعي من أكثر الكليات التي يعاني طلبتها بسبب دوام الفصل الصيفي أو خلال شهور الصيف عامة، بسبب عدم وجود أماكن مغطاة تحمي الطلاب من أشعة الشمس سوى القاعات الدراسية، مما يضطرهم إلى الهروب خارج الكلية والعودة قبل بدء وقت المحاضرة بقليل.
وتميّزت الآداب خلال اليوم الأول من الدراسة في الفصل الدراسي الصيفي بنسبة غياب كبيرة رغم امتلاء مواقف الكلية بالسيارات تقريباً، ولكن نظرة سريعة على شارع الكلية الرئيسي وباحات الكلية يجد الناظر اختفاء الطلاب واختفاء «الحياة» بشكل كبير في أرجاء هذه الكلية.
أما كلية التربية فلم تكن بأحسن حالاً من «شقيقتها» في الموقف – كلية الآداب- فقد غاب عنها عدد كبير من الطلبة واختفت الحياة الأكاديمية منها، وما لفت الأنظار في هذه الكلية هو طغيان الحضور «الأنثوي» للطالبات واختفاء الطلبة، وقد يكون السبب في غلبة عدد الطالبات أساساً في الكلية على عدد الطلاب بفارق كبير.
الخالدية
أما موقع الخالدية الذي يتضمن كلية الهندسة والبترول وكلية العلوم، فقد امتاز بحضور «متوازن» نوعاً من قبل الطلبة والأساتذة على حد سواء، بسبب نوع الدراسة في هاتين الكليتين والمواد العلمية التي يدرسها الطلبة، مما يحتاج منهم إلى الدوام بشكل جاد.
الفرصة الأخيرة
ولعل من أسباب غياب عدد كبير من الطلبة في اليوم الأول من الفصل الصيفي، هو المحاولة الأخيرة خلال اليوم الأخير للسحب والإضافة في «الصيفي»، حيث تأكدت «الجريدة» من عدد لا بأس به من الطلبة من قيامهم بسحب مواد وإضافة أخرى في هذا اليوم، مما أثّر على حضورهم بشكل جاد.
ومن المتوقع أن تشهد أيام الأسبوع المقبل تزايد نسب حضور الطلبة في الكليات، وبدء الدراسة بشكل جاد من قبل الأساتذة، ومن المتوقع أيضاً استمرار ظاهر «اختفاء» الطلبة من باحات الكليات هرباً من الحر، في ظل وجود كليات مفتوحة تسمح من خلالها الجهات المسؤولة بسقوط أشعة الشمس بشكل مباشر على رؤوس الطلبة!
« جريدة الجريدة »