إشادة كبيرة ورسائل تهنئة، هكذا كان رد فعل أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت على قرار مجلس الوزراء بتعيين أستاذ كلية الطب د. عبداللطيف البدر مديراً جديداً للجامعة.
استبشرت الأوساط الأكاديمية خيراً في جامعة الكويت أمس بعد إعلان وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د. موضي الحمود موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس على مشروع مرسوم بتعيين د. عبداللطيف أحمد البدر مديراً لجامعة الكويت بالدرجة الممتازة.
وتناقلت الأوساط الأكاديمية رسائل التهنئة والمباركة بتعيين البدر مباشرة بعد سقوط القرار، مؤكدين أن البدر جاء في المكان الصحيح خاصة بعد ما عُرَفَ عنه أنه صاحب شخصية قوية وقرار نافذ، وهو ما أكّده عدد كبير من الأساتذة الجامعيين في رسائل تهنئة ومباركة للبدر بعد تعيينه.
في البداية، أكد مدير الجامعة بالإنابة حالياً د. محمد بهبهاني أن البدر يملك من الخبرة الشيء الكبير لأن يُدير صرحاً مثل صرح جامعة الكويت، مبيناً أن البدر كان نائباً لمدير الجامعة لمركز العلوم الطبية وكان عميداً لكلية الطب لذلك فهو يملك خبرة إدارية كبيرة.
وأضاف بهبهاني لـ «الجريدة» أن البدر يملك بُعد نظر وحسن إدارة، لذلك فهو من أحسن الخيارات التي كانت مطروحة لشغل المنصب خاصة أنه يعرف القوانين واللوائح الجامعية بشكل دقيق، مباركاً في الوقت نفسه للبدر شغله منصب المدير.
كما بارك نائب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د. علي بومجداد للبدر على صدور مرسوم بتعيينه مديراً للجامعة، موضحاً أن الجمعية تمد يد التعاون مع المدير الجديد من أجل الارتقاء بالجامعة أكاديمياً الذي لن يأتي إلا بتعاون المدير مع الأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
وأضاف بومجداد في تصريح لـ «الجريدة» أن المدير مطالب بضرورة اختيار سليم لنوابه ولعمداء الكلية بعيداً عن الضغوط السياسية التي نخرت في الجسد الأكاديمي مؤخراً، خاتماً تصريحه بتمني التوفيق للبدر في مهمته الجديدة التي وصفها بغير السهلة.
من جانبه، بارك مدير إدارة العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم جامعة الكويت فيصل مقصيد للبدر، متمنياً في الوقت نفسه له التوفيق والنجاح في مهمته من أجل تحقيق المزيد من الانجازات والتطور والرقي لأعلى صرح أكاديمي في الكويت، ألا وهو جامعة الكويت.
رجل أكاديمي
وبدوره، قال أستاذ الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة والبترول د. خالد مهدي إن تركة الإدارة الجامعية تركة مثقلة بالهموم سيحملها البدر الذي طالما عرفناه بأنه رجل أكاديمي من الطراز الأول، مضيفاً أن الجميع يتمنى من البدر حالياً إخراج الجامعة من بوتقة المحاصصة السياسية لإعلاء شأنها كصرح أكاديمي رائد في منطقة الشرق الأوسط.
وبيّن مهدي لـ «الجريدة» أنه يدعو البدر لأن ينتهج نهجاً إدارياً من شأنه أن يحقق الغايات التي وضعت الجامعة من أجلها بعيداً عن اقحام الجامعة في الصراعات السياسية والخلافات الشخصية، معرباً عن تأكده من أن جميع أعضاء هيئة التدريس سيكونون معه يداً بيد من أجل جامعة أفضل هدفها مخرجات تعليمية تخدم التنمية في الكويت، خاتماً تصريحة بأن تسييس الجامعة صفارة انذار لانهيار التعليم في الكويت.
من جانبه، أكّد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. فيصل أبوصليب لـ «الجريدة» أن البدر من الكفاءات الأكاديمية التي تفخر بها جامعة الكويت، واختياره في هذا المنصب جاء موفقاً بغاية المضي قدماً في تطوير الجامعة أكاديمياً.
وأشار أبوصليب إلى أن الجميع هنا من أعضاء هيئة التدريس تتمنى التوفيق والسداد للمدير الجديد، فضلاً عن ضرورة مد يد التعاون مع الجميع من أجل تطوير العملية الأكاديمية، خاتماً تصريحه بالمباركة للبدر على المنصب الجديد.
وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه أستاذ الإعلام في جامعة الكويت د. محمود الموسوي بأن البدر من الكفاءات الأكاديمية المشهود لها خاصة أنه يُعد من مؤسسي كلية الطب في الجامعة، مباركاً في الوقت نفسه للبدر هذا التعيين الجديد.
وطالب الموسوي المدير الجديد بضرورة مد يد التعاون مع أعضاء هيئة التدريس ومع الجمعية من أجل تحقيق المزيد من الانجازات والتقدم لجامعة الكويت، فضلاً عن ضرورة الحرص على الإسراع بالانتهاء من مدينة صباح السالم الجامعية.
تطبيق اللوائح
وبدورها، قالت أستاذة قسم التمويل في كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت د. أماني بورسلي أنه «بغض النظر عن شخصية مدير الجامعة الجديد، من جهتنا نحن كأعضاء هيئة التدريس نبارك له بالمنصب الجديد ونرجو أن يكون الشخص المناسب للمكان المناسب ويمسك دفة قيادة سفينة الجامعة بالعدل والمساواة وبالحق، وأن يكون عادلاً في تطبيق اللوائح الجامعية وباهتمام ويأخذها بعين الحرص والاعتبار، فجميعنا نعلم أن الجامعة بأشد الحاجة إلى حلول لملفات عديدة عالقة من غير حل، كما نرجو منه أن يكون له دور أساسي لدعم البحث والتحصل العلمي وأن يدعم ويتعاون أعضاء هيئة التدريس، كما أتمنى له مسيرة حافلة بالإنجازات كأسلافه من مديري الجامعة السابقين».
أما الأستاذ المساعد في قسم التسويق بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت علي الدابي فقال: «أبارك للأوساط الأكاديمية الانتهاء من قضية اختيار مدير الجامعة بعدما طالت فترة شغر المنصب التي كان لها بعض الآثار السلبية في العديد من الأمور، كما نبارك للدكتور عبداللطيف البدر هذا المنصب الجديد ونتمنى لهم التوفيق في عمله، كما نتمنى أن يوفقه الله بتلبية العديد من المطالب العالقة لأعضاء هيئة التدريس من الأساتذة والأساتذة المساعدين وأساتذة اللغات وأن تكون بداية مسيرة تعاون بلا انقطاع أو تشويه، وأن يسعى بجدية لتطبيق قانون الجامعة الجديد عوضاً عن القانون القديم بحيث يضم الجميع بالتساوي وتحت مسمى واحد من حملة الدكتوراه والماجستير، بحيث يكونون متساوين في المشاركة باللجان العلمية والمخصصات المالية».
ومن جهته، بارك الأستاذ المساعد في قسم التمويل بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت سامي النجار قرار مجلس الوزراء بتعيين د. عبداللطيف البدر مديراً للجامعة، «نظراً إلى خبرته الأكاديمية والإدارية والمهنية ونحن على ثقة بأن الجامعة ستشهد في فترة إدارته نقلة نوعية في المؤسسة الجامعية سواء داخل الجامعة وخارجها، بالأخص مع زيادة أعداد الطلبة والحاجة إلى التكاتف لتجاوز تلك العقبة في المستقبل القريب».
عبداللطيف أحمد البدر
• أستاذ الأمراض السريرية في كلية الطب.
• عميد كلية الطب السابق.
• نائب مدير الجامعة لمركز العلوم الطبية سابقاً.
• من مؤسسي كلية الطب.
• أمين عام معهد الكويت للاختصاصات الطبية (كيمز) بدرجة وكيل وزارة.
« جريدة الجريدة »