«العنف من سلوكيات الائتلافية… والاعتداء على الصحافيين خير شاهد»
فتح منسق القائمة المستقلة بكلية العلوم ملفات ساخنة عبر فيها عن رغبة قائمته في قيادة كل من الجمعية العلمية بالكلية واتحاد الجامعة لأنها الأقدر والأجدر بينما يرى كلاً من قائمة الوسط الديمقراطي والقائمة العلمية تتخبطان في توجهاتهما ولا تستطيعان خدمة الجموع الطلابية كما يجب.
أكّد منسق القائمة المستقلة لكلية العلوم بجامعة الكويت ناصر القلاف أن «القائمة ستواصل مسيرتها في كلية العلوم وعطاؤها لن ينضب وستستمر في نشر رسالة الاستقلالية وتظل على هذا العهد إلى أبد الآبدين».
وعن التحركات التي قامت بها القائمة المستقلة في هذا العام قال القلاف «تم تشكيل فرق دراسية لتدريس الطلبة لتدارك الوضع عندما تم إلغاء الدورات الدراسية المقدمة للطالب فجأة ولم توجد حينها أي تحركات من جمعية العلوم ولا من الاتحاد، هذا بالإضافة إلى إقامة دورات بسعر رمزي بالتعاون مع مستقلة الهندسة».
وشدد القلاف على أن «القائمة المستقلة ستعود إلى مقاعد جمعية العلوم لإنهاء القيادة المتخاذلة»، لافتاً إلى أن «الانتخابات المقبلة ستشهد عودة للمستقلة واستعادة قيادة الجمعية».
«الجريدة» أجرت معه مقابلة لاستجلاء كل هذه المحاور جاءت أحداثها كالتالي:
• ما إنجازات القائمة المستقلة هذا العام؟
– أولاً المستقلة ما زالت تواصل مسيرتها في العلوم وعطاؤها لا ينضب وستستمر في نشر رسالة الاستقلالية كما عهدناها وستظل على هذا العهد إلى أبد الآبدين، فتحركات القائمة هذا العام تمثلت في تشكيل فرق دراسية لتدريس الطلبة لتدارك الأزمة التي نشبت عندما تم إلغاء الدورات فجأة وفي الوقت الذي لم يوجد فيه أي تحرك من قبل جمعية العلوم ولا من الاتحاد وهو ما أدى إلى استياء الطلبة من خمول الجمعية حيال هذه المسألة، هذا بالإضافة إلى إقامة دورات لمواد كلية العلوم بسعر رمزي بالتعاون مع مستقلة الهندسة وكذلك دورة «كيف تسجل» للطلبة المستجدين وإفادتهم بكيفية التسجيل في ظل تقاعس جمعية العلوم والتفاتها إلى أمور لا تمت لا من قريب ولا من بعيد إلى مصلحة الطلبة والطالبات بأي صلة.
• هناك من يتهم «المستقلة» بالعنف فما ردك؟
– التاريخ جدير بأن يرد على كل من يتهم المستقلة بالعنف فقراءة التاريخ هي التي تشير إلى أن العنف هو سمة من سمات القائمة الائتلافية، وهو ما ظهر في ندوة الشرق الأوسط والجموع الطلابية تشهد بذلك وكذلك ليس التاريخ وحده بل القضاء الكويتي النزيه عندما جرّم الاتحاد الوطني إثر مشاجرات أعضاء الاتحاد في كلية الهندسة والبترول فهذا رد كفيل بدحض كل من يحاول أن يلتف على الواقع، بالإضافة إلى أن الاعتداءات التي وقعت على الصحافيين مساعد الوردان وعماد العلي أدلة على من ينفي العنف عن نفسه ويرمي به الآخرين!
• كيف تُعلّق على مقولة «القائمة المستقلة خاوية فكرياً»؟
– من يتهم المستقلة بأنها بلا فكر يقف إلى جانب أعداء النجاح، فالناجح دائماً محارب، فهل يكون الفكر الإسلامي المعتدل خاوياً حتى يصفوا المستقلة بأنها بلا فكر؟! أما وإذا ما قارنا بين فكرنا وفكر القائمة العلمية مثلاً فسنجد أن فكر القائمة العلمية هو فكر الإخوان المسلمين فالعلمية ما هي إلا وسيلة لنشر فكر حزب أي أنها تعبر عن أيديولوجية خارجية ولا تعبر عن نفسها وهذه الايديولوجية الخارجية كادت تشعل فتنة طائفية من خلال إصدار نشرة طائفية عام 2004 وكذلك التصريح الشهير لرئيس الاتحاد السابق عندما قال «نرحب بالشيعة والمسيح» وهذا بحد ذاته طامة فكيف يرحب بالمسيح وهم يدعون أنها قائمة كل مسلم محب لشرع الله؟! فكر متناقض ومتخبط ويثير الفتن الطائفية.
• ما رأيك في مستوى الطرح الانتخابي في الكلية وكذلك مستوى الوعي النقابي لدى الطلبة؟
– لله الحمد طلبة وطالبات كلية العلوم على قدر عالٍ من الوعي النقابي والثقافة النقابية، فنحن لسنا كالعلمية عندما صرّحت على لسان منسق سابق بأن الطلبة يعانون قصوراً فكرياً، أما مستوى الطرح فلله الحمد مستوى طرح المستقلة يعبر عن فكرها السامي ولكن للأسف بعض القوائم تطرح أفكاراً خارجية مما يجعل مستوى طرحها دون المستوى.
• كيف تُقيّم جمعية العلوم هذا العام؟
– جمعية العلوم في العام الماضي وضعت على رأس سلم أولوياتها الترفيه فلا تكاد تقوم بنشاط إلا وكان ترفيهياً في غياب تام للجانب الأكاديمي الذي لا توليه الجمعية قدره من الاهتمام، بالإضافة إلى الوعود الزائفة التي لا ترى حيز النور والدليل وعدهم بافتتاح صالة تسلية قريباً ولكننا فوجئنا بأن الافتتاح لم يكن لصالة تسلية بل لمبنى جديد للتوجيه والإرشاد وهو ليس من عملهم! وإذا أردت دليلاً آخر على ذلك فقد ورد في نشراتهم أنهم قاموا بإنجاز يحسب لصالحهم وهو توزيع اختبارات على الطلبة ولكن الجمعية للأسف الشديد تسمي الأمور بغير أسمائها فلا تستطيع التفريق بين الانجاز والجانب الأكاديمي والترفيهي لذا فقد قضت عاماً نقابياً متخبطاً.
• هل ترى أن حال الجمعية في ظل قيادة «المستقلة» كانت أفضل؟
– «عندما تنطق الأفعال» شعار وضعناه ونحن على يقين بأننا أهل لهذا الشعار فعندما تولينا جمعية العلوم قمنا بقدر كبير من الواجبات ولا نسميها انجازات لأن هذا من واجبنا تجاه الطلبة فعلى سبيل المثال لا الحصر الاعتصام الطلابي الشهير الذي أنصف طلبة مقرر الجبر الخطي عندما انقطع التيار الكهربائي عن الكويت ولم تتم لهم فرصة الدراسة والإعداد الجيد للاختبار في ظل تعسف الأستاذ مع الطلبة وخاطبنا الجهات المعنية فلم تقم بحل المشكلة حتى لجأنا إلى الاعتصام فانفرجت المشكلة وتم استدعاء الطلبة لحل مشكلتهم وحصلنا على كتاب شكر من الطلبة أنفسهم لتحرك جمعية العلوم خلال هذه المحنة، على الرغم من أننا لسنا بحاجة إلى كتاب شكر لأنه أولاً وأخيراً من واجبنا.
إضافة إلى ذلك قمنا بتوفير خدمة الوايرلس في كلية العلوم وتعاونا مع شركة توطين لتوظيف طلبة العلوم المتوقع تخرجهم آنذاك فقمنا بتوفير فرص وظيفية للطلبة وهي سابقة لجمعية العلوم بقيادة المستقلة وأيضاً قمنا بتمديد ساعات عمل المكتبة ولدينا صادر ووارد بهذا التحرك يدحض ما تدعيه القائمة العلمية عندما تنسب هذا التحرك لها، وهنالك الكثير الكثير من الواجبات ولكن أكتفي بهذا القدر.
• هل لسيطرة «الائتلافية» على الاتحاد أثر في انتخابات العلوم؟
– لكل انتخابات ظروف، فسيطرة «الائتلافية» على الاتحاد واستغلالها الخاطئ لهذا الاتحاد والقيام بكثير من التجاوزات لتغييب كثير من الحقائق على الطلبة وادعاء الاتحاد بأن القوائم تضيع مستقبل الطالب الدراسي والتشويش على الطالب ربما يؤثر في نسبة التصويت مع العلم أن الاتحاد ما هو إلا قائمة تخوض الانتتخابات فبالتالي ستؤثر هذه الأساليب أولاً وأخيراً.
• متى سنرى المستقلة في قيادة الجمعية وقيادة الاتحاد؟
– لا بد أن تعود القائمة المستقلة إلى مقاعد جمعية العلوم لإنهاء القيادة المتخاذلة وبإذن الله الانتخابات القادمة ستشهد عودة للمستقلة واستعادة الجمعية ورهاننا صندوق الطلبة ومفاجأة في صندوق الطالبات، وكذلك أرى أن القيادة المتخاذلة للاتحاد يجب ألا تستمر فبإذن الله المستقلة ستتولى الاتحاد لأنها الأجدر والأقدر على تحمل مسؤولية طلبة وطالبات كلية العلوم فالنصر آتٍ لا محالة.
• كلمة للقائمة «العلمية»؟
– لا أوجه كلمة إلى «العلمية» بل أوجه كلمة إلى الإخوان المسلمين وكلمتنا إننا نعد الجميع بمسح خريطة حزب الاخوان من كلية العلوم وكلمتي الأخرى لكل تيار ليبرالي حاول أن يدس فكره بين أوساط الطلبة فـ «المستقلة» ستظل رسالة الاستقلالية باقية وسيظل فكرنا الإسلامي المعتدل باقياً.
• ما دور دفعة 2007 في القائمة المستقلة بكلية العلوم؟
– الأعضاء العاملون من دفعة 2007 نتشرف بانضمامهم إلى المستقلة وللأمانة لهم دور كبير ومؤثر في القائمة وستشهد الانتخابات المقبلة مفاجأة من دفعة 2007 العاملة في القائمة المستقلة فدورها لا يقل أهمية عن دور أي من الطلبة وتأثيرهم واضح في الانتخابات ولله الحمد كذلك عاملات مستقلة العلوم على قدر عالٍ من الوعي والثقافة النقابية وسيشهد الجميع مفاجأتهم.
طائفية وقبلية
قال القلاف «أن قائمة الوسط الديموقراطي دائماً تتخبط في فكرها وهذا ما عهدناه عليها من بداية نزولها حتى الآن ففي كل حقبة لهم فكر جديد ولا يثبتون على توجه معين فلم يكن لديهم أدنى مشكلة عندما وجهوا أصواتهم لمصلحة العلمية 2006 وأكبر دليل عندما تم توزيع بيان بأن انسحابهم من الانتخابات لوجود الطائفية والقبلية بدعوى أنهم يحاربون القبلية والطائفية على الرغم من أن الانسحاب تم من أجل العلمية بناءً على اتفاق تم بينهما ولكن المستقلة ستظل تحمل فكراً سامياً ورسالة سامية ستصل حتى لو اجتمعت كل القوائم فلن تسقط صوت الحق».
« جريدة الجريدة »