انتخابات اتحاد الجامعة… نتيجة محسومة وسباق على الأرقام
خلافات «المستقبل الطلابي» تعيد الأمل إلى منافستها الوحيدة بتكرار ما حدث في 2005 في «التطبيقي»
تتسابق قوائم الوسط والمستقلة والإسلامية على الحصول على «رقم» يرفع معنويات مؤيديها في انتخابات اتحاد طلبة الجامعة، وسط توقعات تكاد تصل إلى اليقين بفوز الائتلافية المسيطرة على الاتحاد منذ 32 عاماً.
في انتخابات محسومة نتائجها مقدما للقائمة الائتلافية، التي اكتسحت الساحة الطلابية منذ 32 عاما… ومازالت، وسط غياب واضح لأنشطة القوائم المنافسة وخاصة المستقلة والوسط اللتين اكتفتا بمحاولة الحصول على ارقام جيدة حفاظا على ماء الوجه، يتجه طلبة الجامعة صباح اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلهم الشرعي وانتخاب الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت للعام النقابي 2010-2011.
وبينما تتفاءل القوائم الطلابية المتنافسة (الائتلافية والاتحاد الإسلامي والمستقلة والوسط الديمقراطي والاسلامية) بتحقيق نتائج ايجابية، إلا ان كل التوقعات والدلائل الموجودة على ارض الواقع تدل على ان تحالف قائمتي الائتلافية والاتحاد الاسلامي سيواصل «اكتساحه» لنتائج الانتخابات هذا العام، وبفارق كبير جدا عن أقرب منافسيه القائمة المستقلة.
سيطرة
استطاع تحالف «الاخوان المسلمين والسلف» في الائتلافية والاتحاد الاسلامي منذ سنوات ان يسيطر بشكل كامل على صالة القبول والتسجيل لاستقبال الطلبة المستجدين كمرشدين وموظفين رسميين من الجامعة وهو ما يعطيهم الغلبة في الوصول الاول الى الطلبة بشكل سريع، فضلا عن هذه السيطرة، فإن هشاشة وضع القائمة المستقلة في الكليات الرئيسية مثل الآداب والحقوق والعلوم الاجتماعية أعطى الائتلافية دفعة أقوى للسيطرة على هذه الكليات، وبالتالي ارتفاع ارقامها بشكل جنوني.
وكل الدلائل تشير إلى أن القائمة الائتلافية والاتحاد الاسلامي ستواصل كسر الارقام القياسية في انتخابات الجامعة وستكسر حاجز 9500 صوت على أقل تقدير، خاصة مع أعداد الطلبة المستجدين القياسي.
ارتباك
اما القائمة المستقلة التي كسرت حاجز الـ5 آلاف صوت العام الماضي، فستواصل ارتفاعها بناء على المعطيات، خاصة مع رجوع قوتها في أحد اهم الكليات وهي كلية العلوم، إلا ان ارتفاعها سيدخل ضمن خانة الارتفاع الطبيعي مع زيادة أعداد الطلبة، وارقامها سترتفع من 250 صوتا إلى 500 صوت فقط.
ويرجع سبب الارتفاع الطفيف إلى تزايد الخلافات الداخلية التي واجهتها القائمة هذا العام فضلا عن ضعف القائمة في كليات رئيسية كما ذكر، الى جانب انفصال قبائل عدة عن القائمة، وذلك بعد ان انتهت فرعيات القبائل بترشيح ممثليها مع القائمة الائتلافية ذات الحظ الأقوى بالفوز والتي استطاعت وبنجاح توزيع الكراسي وفقا لأسلوب المحاصصة.
أمجاد سابقة
قائمة الوسط الديمقراطي، التي لا تزال تعيش على امجادها السابقة خلال فترة السبعينيات واوائل الثمانينيات، تدخل في وضع «مجهول» في ظل رغبتها بالارتفاع وسط الظروف الصعبة المحيطة بها، وزاد من صعوبة ارتفاعها عدم المام القائمين على الملف الانتخابي بالمستجدات الطارئة والمستمرة منها على الساحة الطلابية.
ومن المتوقع ان ترتفع ارقام الوسط بشكل «طبيعي» وطردي مع الزيادة العددية للمستجدين كما هي الحال في المستقلة، ولن تشكل الانتخابات أي ذكرى جميلة لهم باستثناء كلية الطب المساعد التي من الممكن أن يستعيدوا مقاعدها بشكل قوي.
الإسلامية
هي القائمة التي دائما ما تعتمد على أصوات مؤيديها فقط، وتركز حملتها الإعلامية على دور العبادة، لذلك سيبقى وضعها مجهولا.
ولن يتغير موقعها في الترتيب، ومن المتوقع ان تظل في المركز الرابع بفارق جيد بينها وبين الوسط الديمقراطي التي ستحافظ على المركز الثالث لهذا العام أيضا.
انتخابات «الهيئة»
والعرس الديمقراطي، لا تحتكره الجامعة وحدها اليوم، إذ تتنافس أربعة قوائم طلابية على انتخابات الاتحاد العام لطلبة متدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وهي المستقلة، والمستقبل الطلابي، والوحدة الطلابية والاتحاد الطلابي التي دخلت على الساحة الانتخابية مؤخرا، وجاءت نتاج خلافات داخلية في قائمة المستقبل الطلابي.
ولأن «مصائب قوم عند قوم فوائد»، فمن المتوقع ان تكون الخلافات الداخلية في «المستقبل» لمصلحة القائمة المستقلة التي قد تزيحها عن عرش الاتحاد المتربعة عليه منذ عشرة أعوام، مع العلم ان المستقلة اخترقت احتكار العشر سنوات في العام النقابي 2006/2005 ولمرة واحدة فقط في التطبيقي!
الا ان نتائج الانتخابات الماضية التي كان الفرق فيها كبيراً بين المستقبل والمستقلة تجعل فرصة تكرار»الاختراق» مستبعدة، حيث حصلت المستقلة على 1860 صوتا مقابل 3227 صوتا لمصلحة منافستها، إذ يرى مراقبون للساحة الطلابية أن انطلاق المستقلة من 1800 صوت قد يكون مؤشرا على ان احتمال حدوث المفاجآت وارد، خاصة بعد خروج التيار الذي كان يدعم المستقبل، والذي انفصل عنها وانتقل الى الموالين له في قائمة الاتحاد الطلابي لتنقسم الأصوات في ما بينهما مما يغير من مجرى حسبة الانتخابات.
هذا وتكمن قوة «المستقلة» في أصوات البنين في مختلف كليات ومعاهد الهيئة لكن الأمر يختلف بعد تحالفها مع قائمة الأحرار الطلابية، التي ترأسها أمال المرتكي مما ينذر بمؤشر مغاير لنتائج الانتخابات السابقة.
أما قائمة الوحدة الطلابية فهي بعيدة عن المنافسة ووجودها مجرد إثبات وتطبيق مقولة «نحن هنا» داخل الحرم الأكاديمي فقد حصلت في الانتخابات الماضية على أصوات ضئيلة.
واخيرا تعتبر أصوات الموالين للفرعيات والتزكيات للقبائل من العوامل الأساسية للنجاح في «التطبيقي» ان لم تكن الرئيسي فيها لان الأغلبية الأعظمى تعتمد على عنصر الدم بين أبناء العمومة، فمقار اللجان ستشهد حشودا من فئة القبائل وتستشهد بمقولة «وخر ابن عمك يبي يصوت» هذا وأعدت عمادة النشاط والرعاية الطلابية 13 لجنة انتخابية موزعة على مختلف الكليات والمعاهد بالهيئة لتفتح في الصباح الباكر.
عمادة شؤون الطلبة منحازة وتخالف القوانين!
لم تشارك قائمة الوسط الديمقراطي في هذا العام، وجاء ذلك بعد البيان الصادر منها، الذي ينص «بعد استغراب الجميع من عدم حضور أعضاء قائمة الوسط الديمقراطي كان لزاما علينا كأعضاء التنسيق العام إصدار بيان يوضح أسباب عدم نزولنا الانتخابات، بعد خوضنا انتخابات العام الماضي فوجئنا كمتنافسين على انتخابات الاتحاد بعدد المخالفات التي توضح لنا انحياز عمادة شؤون الطلبة الواضح لإحدى القوائم مما دعانا إلى اجتماع مع القوائم المتنافسة الأخرى كقائمة المستقلة والوحدة الإسلامية لدراسة تقديم احتجاج وطعن بالعملية الانتخابية بعدة مخالفات صريحة للوائح الانتخابية منها: عدم إدراج أسماء وتواقيع أعضاء لجنة الفرز عند بداية فتح المحضر الخاص بالفرز، ولم يتم الإعلان عن عدد أوراق الاقتراع الموجودة في صناديق الاقتراع، وعدم الإشارة إلى تطابق أو عدم تطابق أوراق الاقتراع الموجودة في الصندوق مع عدد المقترعين، ولم يتم تدوين أسماء وتواقيع لجنة الفرز عند قفل المحضر، ولم يتم تصنيف الأوراق الملتزمة لكل قائمة كما يتم أثناء ذلك عزل الأوراق المتفرقة والأوراق الباطلة، ولم يتم البدء بالأوراق الملتزمة لكل قائمة بالتوالي على أن يتولى مندوب إحدى القوائم الأخرى أمام أعضاء لجنة الفرز، ولم تقم لجنة الفرز الأصلية بإدخال بيانات محاضر الفرز فور ورود كل محضر إلى الحاسب الآلي لحساب نتيجة التصويت بشكل فوري، تلك كانت المخالفة للمادة الـ34 والمادة 35 من اللائحة الداخلية المنظمة لعملية الانتخابات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب علما بأن اللائحة لم تنص بالمادة 35 على أن تكون طريقة الفرز بالطريقة الإلكترونية.
وكل تلك المخالفات دعتنا نحن قائمة الوسط الديمقراطي الى تحمل المسؤولية وعدم الترشح لانتخابات اتحاد الطلبة في التطبيقي حتى لا يكون عدم نزولنا فاضحا لمخالفات عمادة شؤون الطلبة في العملية الانتخابية وانحيازها الكامل لإحدى القوائم خصوصا بعد تقديم هذا الطعن من جميع القوائم المتنافسة آن ذاك، مؤكدين أن عدم نزولنا لا يعني مقاطعتنا نهائيا للحياة الطلابية فـ»الوسط» تضع نصب أعينها قضايا مهمة من قضايا الطلبة وأهمها مساواة الطالبة بالطالب من حيث التخصصات العلمية المتاحة وتذليل جميع الصعوبات أمام الطلبة في معاهد وكليات الهيئة,,, جيلا فجيل مستمرون لنهدي إن غاب جيل عنكم يولد ثان مادام للحق جنود لابد للوسط أن يعود.
« جريدة الجريدة »