«إذا كانت القبلية هي التمسك بقيم النخوة وعشق الحرية ورفض الضيم والانسياق فكلنا قبليون»
أكد مرشح الدائرة الثانية النائب السابق محمد الصقر أن استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة كان قراراً حكيماً، لأن الوضع كان في طريق المواجهة «وقراري كان حكيماً بعدم ترشحي في 2009، ودخولي المنافسة الحالية هو قراري والاختيار قراركم، وقبل حل المجلس بشهر ونصف الشهر ما كان لي رغبة بالترشح»، موضحا ان بيانه في 2009 كان حاسماً «وقررت الترشح في 2012 نزولا عند رغبة كثير من الشخصيات السياسية والشبابية التي اأقنعتني، وقالوا إن المجلس القادم مهم جدا وانه يجب ان يمثلهم».
دور سياسي
وقال الصقر، خلال الندوة النسائية التي أقامها في مقره الانتخابي بالصليبيخات أمس: «إنني اتُهمت بأنني سلبي وأنني أتخلى عن دوري كناشط سياسي، وزادوا أنني اذا ما رشحت نفسي راح تخذلنا وانا عمري ما خذلت احداً، رغم انني حينما قاطعت الانتخابات لم أنقطع عن العمل السياسي، وكنت رئيس البرلمان العربي، ومارست دوري السياسي، وفي ذلك اليوم كانت هناك منافسة بين بعض دول الخليج ودول عربية تريد رئاسة مجلس العلاقات العربية والدولية، وذهبت الى سمو الأمير وشرحت اهمية المجلس ووافقني ان تكون الكويت مقر هذا المجلس العربي، وانتخبت رئيسا له وبذلك لم اترك العمل السياسي».
وأضاف: «في 2009 كنت أنوي ترك العمل النيابي لاعتراضي على المشهد السياسي»، مشيرا الى ان «الحراك الشبابي في كل دول العالم اساسي كونه دائما يحرك الشارع، ولكن ضمن حدود اللياقة والادب والاحترام وعدم المساس بالاموال العامة وعدم الاعتداء على رجال الامن، ونحن أنفسنا نزلنا الشارع في قضية الفساد عندما سقط قانون المرأة في 1999 حينما قدمنا قانون المرأة في ساحة الارادة، بتصرف حضاري دعما للمرأة كعنصر اساسي في الدولة، الا ان هذا العنصر كان مغيبا، فالقول بأن المرأة تقعد في البيت غلط».
وذكر الصقر أن « أغلب دول العالم الاسلامي مثل ماليزيا وأندونيسيا تمنح حقوقها السياسية كاملة، وعلى الرغم من أننا الرواد في الديمقراطية كان لدينا رفض لإعطاء المرأة حقوقها السياسية، وبعد ان اخذتها يتبقى ان تحصل الآن على كامل حقوقها الاجتماعية».
أسباب التأزيم
وأمل الصقر تشكيل وزراء قادرين على مواجهة النواب، مؤكدا ان «عدم تطبيق القانون مخدر لاسترضاء النواب حتى في موضوع الجنسية هناك أناس تحصل عليها دون وجه حق رغم استحالة ذلك»، موضحا ان «خلاف الأسرة أحد أسباب التأزيم، والبلد سوف ينهض، واشكركم على قدومكم الى الندوة رغم وجود ندوات اخرى في الصليبيخات».
وقال: «هناك اناس ستعزف عن الحضور والتصويت وهو موقف سلبي ولابد للجميع من الخروج والتصويت وان يشجع كل منكم الاخر على الاقتراع»، مبينا ان الحديث عن رئاسة المجلس سابق لاوانه، وانه اذا نجح فلكل حادث حديث، املا الا يخيب ظن احد منهم فيه.
وأضاف الصقر: «اذا كانت البداوة هي السكن في الخيام والانتقال والترحال وراء الماء والكلأ فليس في الكويت بدوي واحد. واذا كانت القبلية هي اصالة الانتساب الى القبيلة والعشيرة فليس بيننا من لا يعتز بانتسابه القبلي الاصيل».
وأضاف: «واذا كانت القبلية هي التمسك بقيم النخوة والشهامة والكرم والكرامة وعشق الحرية والانطلاق ورفض الضيم والانسياق فكلنا قبليون. وعندما ندعو الى الوحدة الوطنية ونقول لا عباءة الا عباءة الكويت ولا عقال ولا عمامة الا عقال الكويت وعمامتها فاننا بهذا لا ننكر القبلية والطائفية والعائلة باعتبارها مكونات اساسية في المجتمعات العربية والاسلامية، بل نحن بهذا نؤكد ان هذه المكونات هي التي تشكل بتكاملها وتعاونها وانفتاحها لحمة النسيج الاجتماعي الكويتي».
وتابع: «نحن عندما ندعو الى الوحدة الوطنية لا ننكر القبيلة ولا نتنكر لها، فلا يمكن لعاقل ان ينكر اهله وعزوته ولكننا نرفض التعصب قبليا كان ام طائفيا ام عائليا ونرفض ان يكون التعصب عائقا في وجه الوحدة الوطنية القائمة على الحرية والمساواة وسيادة القانون».
واختتم الصقر بقوله: «فرق كبير بين القبيلة التي نعتز بها والتعصب القبلي وبين العقيدة التي نتمسك بها والتعصب الديني، وبين العائلة التي نحبها والانغلاق العائلي، فالبدوي حضري في بناء الكويت والحضري بدوي في الفزعة للكويت. والشيعي سني في رفض الولاء لغير الكويت والسني شيعي في التشيع لاهل البيت وكأننا من الكويت ولها ولاجلها والكويت لنا كلنا ولابنائنا واحفادنا كلنا».
« جريدة الجريدة »