«الحقوق» تشهد أشد انتخابات بين «المستقلة» و«المتحدون»… والتكهنات في «الهندسة» صعبة .
مع التوقعات التي تصب في مصلحة القائمة «الاجتماعية» في الظفر بمقاعد جمعية العلوم الاجتماعية، تظل حظوظ القائمة المستقلة هي الأكبر في الفوز بانتخابات كلية العلوم الإدارية، ورغم المنافسة الشديدة في انتخابات كلية الحقوق وكلية الهندسة والبترول بين القوائم المتنافسة، لا تزال الصورة ضبابية بشأن الفائز بمقاعد هذه الجمعيات.
مع اقتراب موعد انتخابات الروابط والجمعيات العلمية في كليات جامعة الكويت من ساعة الصفر، تدخل كلية العلوم الاجتماعية صراعاً انتخابياً يبدو محسوماً لمصلحة أحد الأطراف حتى قبل إجراء الانتخابات، ويخوض انتخاباتِ جمعية العلوم الاجتماعية كلٌ من القائمة الاجتماعية التابعة للقائمة الائتلافية الأم، والقائمة المستقلة، بالإضافة إلى قائمة الوسط الديمقراطي، والقائمة الإسلامية التي تخوض الانتخابات تارة وتبتعد عنها تارة لأسباب مختلفة.
ورغم أن التوقعات دائماً ما تصب في مصلحة القائمة الاجتماعية للظفر بمقاعد الجمعية، فإن وجود القائمة المستقلة «العنيدة» الدائم في انتخابات العلوم الاجتماعية دائماً ما يسبب ربكة للقائمة الاجتماعية التي لا تجد أي صعوبة سنوياً في حصد الأرقام الكبرى في صندوق الطالبات رغم خسارتها سنوات عدة لصندوق الطلبة الذي كان يختم بلون القائمة المستقلة الأزرق.
ومع اكتساح القائمة الاجتماعية لصناديق انتخابات الكلية للعام الماضي، وتمكنها من انتزاع صندوق الطلبة من بين يدي القائمة المستقلة، تعود «الاجتماعية» إلى انتخابات هذا العام برغبة أكبر في الفوز، خاصة أن منسق القائمة سعود السامرائي دائماً ما كان يردد بين الأوساط القريبة منه سعيه إلى اكتساح صندوق الطلبة بفارق يتعدى 107 أصوات، وهو أعلى «فرق» حققته قائمة في تاريخ انتخابات الكلية، ويُنسب للقائمة المستقلة.
«المستقلة»
وستواجه القائمة المستقلة رغبة القائمة الاجتماعية بقوة خاصة، والتي ترغب بشدة في استعادة صندوق الطلبة الذي ترتكز عليه قواعد القائمة مع محاولة تقليل الفارق في صندوق الطالبات لمصلحتهم، خاصة أن الفارق دائماً ما يكون كبيراً في صندوق الطالبات لمصلحة القائمة الاجتماعية.
أما الوسط الديمقراطي فتظل العنصر الأضعف «رقمياً» بين الاجتماعية والمستقلة ولا يبدو أن لديها القدرة على منافسة القائمتين بقوة لهذا العام كذلك، مما يعطي الأريحية للقائمتين الاجتماعية والمستقلة في العمل من أجل الفوز، والذي يبدو أقرب إلى القائمة الاجتماعية مع سقوط أرقام الطلبة لمصلحة «المستقلة» إذا لم تفز به!
«الإدارية»
يعتبر الجميع كلية العلوم الإدارية من الكليات المحسومة كحال العلوم الاجتماعية، والاختلاف يكمن في القائمتين الفائزتين فقط لا غير، وهذا ما تؤكده أرقام القوائم في انتخابات رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية كل عام، والتي تشهد اكتساحات للمستقلة وزيادة لأرقامها كل عام.
إلا أن اللافت للنظر والخافي عن الأعين هو الارتفاع الذي تحصده القائمة المعتدلة المنافس الحالي للقائمة المستقلة في أرقامها بصناديق الطلبة، مما يشكل تهديداً حقيقياً للقائمة المستقلة في كلية العلوم الإدارية في المستقبل.
ورغم أن قائمة الوسط الديمقراطي كان لها باع طويل في انتخابات الكلية وفازت بمقاعد الرابطة أكثر من عام، فإن تراجعها وضعفها يجب أن يظلا في بال القائمة المستقلة التي باتت تخشى صعود «المعتدلة» المستمر عاماً بعد عاماً.
وقياساً على أرقام الانتخابات في العام الماضي فعلى ما يبدو مازالت القائمة المستقلة هي الأوفر حظاً في الفوز بمقاعد الرابطة، وتظل الصعوبة كامنة في قدرة القائمة المستقلة على إيقاف جماح القائمة المعتدلة أو عدم قدرتها!
إلى ذلك، مازالت انتخابات كلية الحقوق في الأعوام الثلاثة الماضية ماثلة في الأذهان لما حملته من مفاجآت عدة خلال الأعوام المنصرمة، فبين شد وجذب بين قائمتي «المتحدون» (القائمة الائتلافية في كلية الحقوق) و«المستقلة»، وبين فوز القائمة المستقلة بصندوق الطلبة وخسارتها لصندوق الطالبات، وبين فوز «المتحدون» بجمعية القانون بالصندوقين، تشهد الكلية انتخابات قوية بها طابع المنافسة الحامية بين القائمتين للعام الرابع على التوالي.
ورغم فوز «المتحدون» بمقاعد الجمعية في العام الماضي بالصندوقين، فإن القائمة المستقلة تشهد وضعاً أفضل من منافستها «المتحدون» هذا العام لأسباب عدة، أهمها إعلان أغلب التكتلات في الكلية تأييدها للقائمة المستقلة لهذا العام وتخليها عن «المتحدون» لأسباب عدة لم يذكرها أي أحد منهم.
الجمعية
ويظل الصراع الأكبر والسؤال الأهم هو مدى قدرة القائمة المستقلة على الفوز بمقاعد الجمعية اعتماداً على صندوق الطلبة الذي سبق أن فازت به القائمة بفارق 95 صوتاً عن قائمة «المتحدون» قبل عامين، إلا أن رغبة الطالبات في «المتحدون» أعطت مقاعد الجمعية لها.
ويبقى الموضوع في قدرة القائمة المستقلة الحقيقة في صندوق الطالبات، وعلى قدرتها على حصد الأصوات التي تجتمع في النهاية مع صندوق الطلبة، وبالتالي تتمكن القائمة من حصد مقاعد الجمعية بعد غياب طويل عن هذه المقاعد.
ومع وقوف أغلب التكتلات مع القائمة المستقلة يبدو أنها الأقرب للظفر بصندوق الطلبة، ويتبقى لها العمل قدر الإمكان بصندوق الطالبات كذلك، خاصة أن للطالبات ثقلاً كبيراً في تغيير نتائج جميع الانتخابات في كل الكليات، وهو ما اتعظت منه الائتلافية منذ سنوات، وأصبح تركيزها منصباً على هذه الفئة، مما أدى إلى امتلاكها قاعدة كبيرة لدى الطالبات تخوض به انتخابات الاتحاد والكليات كل عام.
الهندسة
من جانب آخر، تخوض قائمتا الهندسية والعلمية انتخابات جمعية الهندسة والبترول بمنافسة حامية، خاصة أن انتخابات العام الماضي شهدت فوز القائمة الهندسية بفارق ضئيل جداً عن القائمة العلمية رغم تحقيقها أكثر من 1000 صوت لكل قائمة على حدة.
ومع أن الصورة ضبابية جداً لوضع القائمتين في انتخابات الكلية، فإن المراقبين دائماً ما يؤكدون أن القائمة المستقلة في كلية الهندسة هي المسطرة التي تحدد الفائز بالكلية، خاصة أنها تقوم بسحب الأصوات بين القائمتين «الهندسية والعلمية» والمتضرر الأكبر هو مَن تذهب النسبة الكبرى من أصواته لمصلحة القائمة المستقلة، التي تشهد أرقامها صعوداً كذلك عاماً بعد عام.
يؤكد أحد مراقبي الساحة الانتخابية أن توقعاته تصب في مصلحة القائمة الهندسية، وأنها الأقرب إلى الظفر بمقاعد الجمعية للعام الثاني على التوالي لأسباب عدة، أهمها تخرج قيادات عدة من القائمة العلمية وافتقارها إليهم، بالإضافة إلى احتمالية امتناع قواعد الاتحاد الإسلامي في الهندسة عن التصويت للقائمة العلمية احتجاجاً على سياسة القائمة الائتلافية مع الاتحاد الإسلامي.
« جريدة الجريدة »