العوضي: النظام باقٍ … والاتحاد لم يحضر اجتماع مناقشته ولم يطالب بتغييره؟!
قدمت عمادة القبول والتسجيل في الجامعة الطلبة المستجدين على المستمرين في أولوية التسجيل للفصول الدراسية، الأمر الذي خلق حالة من التباين في الآراء بين الجموع الطلابية بين مؤيد ومعارض لهذا النظام، بينما أكدت العمادة استمراريته.
فوجئت الجموع الطلابية بتطبيق نظام التسجيل الجديد المقر حديثاً من عمادة القبول والتسجيل للفصل الصيفي المقبل، إذ أعطى هذا النظام الجديد الأولوية للطلبة المستجدين لتسجيل موادهم قبل الدفعات القديمة التي يسعى طلبتها إلى التخرج بأسرع وقت ممكن رغم ما يعانونه أساساً من مشاكل الشعب المغلقة وغيرها، ولقياس ردة فعل الطلبة بشأن نظام التسجيل الجديد التقت «الجريدة» مجموعة من الطلبة لاستكشاف آرائهم عبر التحقيق التالي:
قرار مفاجئ
أعرب حسين اشكناني عن استيائه من النظام الجديد للتسجيل، قائلاً «إن هذه الطريقة ظلمت الطلبة من الدفعات القديمة، فلا يُعقل أن يقوم طالب لم يتجاوز إلا عدداً قليلاً من الوحدات بالتسجيل قبل طلبة مقبلين على التخرج»، مضيفاً أن العمادة «لم تأخذ الوقت الكافي لدراسة هذه الطريقة كما يبدو، كما أنها لم تمهد للجموع الطلابية حتى يتقبلوا القانون بشكل ايجابي ويعرفوا ايجابياته إن وجدت بشكل أفضل»، معللاً ذلك بأن «تطبيق القانون بشكل سريع ومفاجئ أوقع الطلبة تحت تأثير «الصدمة السلبية»، وناشد الإدارة الجامعية وعمادة القبول والتسجيل إلغاء هذا القرار لما فيه من تعارض مع مصلحة العدد الأكبر من الطلبة.
التجريب أولاً
أما حمزة القطان فقد وافق عمادة القبول على تطبيقها هذا النظام، فـ «العمادة لم تطبق مثل هذا القانون إلا من خلال دراسة وافية تنصف الطلبة المستجدين أو طلبة الدفعات الجديدة، فلا يُعقل مثلاً أن يقوم طالب من دفعة قديمة بتسجيل مواد مستوى 100 قبل الطلبة المستجدين مما يقلل فرص هؤلاء الطلبة في الحصول على هذه المواد وهو حقهم كونهم مستجدين»، لكنه عاد وعارض العمادة في تطبيقها للنظام «بشكل سريع من دون إبلاغ الطلبة حتى يكون للنظام قبول ايجابي من قبل الطلبة، رافضاً المطالبة بإلغاء هذا النظام مكتفياً بحث الطلبة على تجريبه على أرض الواقع قبل معارضته لمجرد المعارضة.
تأخير تخرج
وبدورها قالت عائشة القضيب إنها لاقت مشاكل عديدة مع هذا النظام، «ففي السابق كانت المشكلة الأكبر التي تواجهها في عملية التسجيل هي الشعب المغلقة أما الآن فالهم أصبح همين لأن الطلبة يواجهون أزمة الشعب غير المستوفية الشروط بشكل كبير، مضيفه أن «الطلبة يريدون التخرج ولكن مشاكل الشعب المغلقة ومشاكل نظام التسجيل الجديد تجعل الطلبة يؤخرون تخرجهم لعدم وجود المواد المطلوبة للتخرج، متسائلة عن «مصير الطلبة الراغبين في التخرج بتفوق مع مرتبة الشرف والتي تتطلب للحصول عليها التخرج ضمن المدة الاعتيادية وهذا الشيء صعب جداً في ظل مشاكل التسجيل»، واستنكرت القضيب «تخاذل اتحاد الطلبة وسكوته عن هذا الموضوع، فالاتحاد لم يحضر الاجتماع مع العمادة الذي أقر من خلاله النظام رغم دعوتهم إليه».
نظام ظالم
وأشار حسين الشمري إلى ظلم العمادة للطلبة بتطبيقهم النظام الجديد، «فالطلبة المستجدون يحتاجون في بدايتهم إلى مواد المستوى الأول فإن كان تسجيلهم بعد الدفعات القديمة لا يبخس حقهم بما أن الطلبة الأكبر يحتاجون مواد من مستويات متقدمة»، وأكد الشمري تخاذل اتحاد الطلبة في هذا الموضوع، فـ «ماذا يعني عدم حضورهم اجتماع العمادة لمناقشة هذا النظام؟ فعدم حضورهم لا يؤكد إلا على دورهم الضعيف في الدفاع عن مصلحة الطلبة»، هو ما وافقه عليه أسامة الحمر حين قال «كيف يمككنا التخرج في المدة الاعتيادية للتخرج والعمادة تمارس التعسف دائماً لتأخير الطلبة كأنها لا ترغب في تخريجهم؟»، مطالباً القوائم الطلابية واتحاد الطلبة «برفض هذا النظام والضغط على العمادة لإلغائه حتى تتحقق فائدة الطلبة».
النظام إيجابي
وخالف عمرو مصطفى آراء زملائه السابقين بموافقته العمادة تطبيق هذا النظام لأنه «يحقق فائدة لعدد كبير من الطلبة، فالطلبة المستجدون دائماً ما يلاقون صعوبة في الحصول على المواد المطلوبة بصحائف تخرجهم بسبب تسجيل الطلبة من الدفعات القديمة لموادهم»، رافضاً ما يبديه الطلبة من معارضه لهذا النظام من دون تجريبه، ومشيداً بدور عمادة القبول والتسجيل التي دائماً ما تضع مصلحة الطلبة نصب أعينها، مطالباً إياها «بالاستمرار على النظام الجديد وعدم الخضوع للمطالبة بإلغاء هذا القانون».
« جريدة الجريدة »