29مايو

الطالبات يكتسحن انتخابات الحكومة الطلابية بـ«الأميركية»

77% امتنعوا عن التصويت في رسالة واضحة إلى إدارة الجامعة.

شهدت الجامعة الأميركية في الكويت أمس انتخابات الحكومة الطلابية في جو من التنافس الديمقراطي، ومع أن نسبة التصويت كانت ضعيفة جداً، فإن ذلك لم يمنع إعلان تلك النتائج.

في جو ديمقراطي مميز تنافس أمس عدد من الطلبة والطالبات في انتخابات الجامعة الأميركية في الكويت التي ستشكل بناء على نتيجتها الحكومة الطلابية في الجامعة، وقد تميزت الانتخابات بروح الزمالة التي بدت واضحة بين الجميع، كما زينت جدران الجامعة بصور المرشحين لمناصب الحكومة الطلابية، عملاً بما تنص عليه لوائح الانتخابات الخاصة بالأميركية بمنع القوائم من خوض الانتخابات والسماح بالنزول بشكل فردي.

ورغم سخونة المنافسة وحرارة الجو، كان إقبال الطلبة على الانتخابات ضعيفاً بشكل واضح، إذ لم تتعدى نسبة التصويت 23% من مجموع أكثر من 1600 طالب وطالبة بالجامعة، وخاض الانتخابات تسعة مرشحين على خمسة مناصب، بعد أن تمت تزكية مرشحي مناصب «نائب الرئيس- اللجنة الثقافية-اللجنة الاجتماعية»، ليتبقى منصبان ستختار الحكومة في وقت لاحق رؤساءها، الجدير بالذكر أن عدد المرشحين كان قد وصل إلى 21، ولكن تم شطب ثماني مرشحين، وانسحاب ثلاثة، مما أوصل عدد المرشحين إلى 10.

ومن جانبه قال لـ«الجريدة» مرشح الرئاسة للحكومة الطلابية محمد قاسم «أهنئ جميع الطلبة لما نعيشه من عرس ديموقراطي داخل أسوار الجامعة الأميركية، كما أتمنى من الفائزين بعد إعلان النتائج أن يلتفتوا إلى الجموع الطلابية، من دون تفرقة وأن يعملوا بما يعود بالنفع والمصلحة دائماً على الجميع».

رسالة إلى الإدارة
ومن جهة أخرى، تحدث سعود الدغيشم أحد المرشحين المشطوبين بلسان زملائه قائلاً «لقد ظلمنا بشكل واضح من دون أي سبب مقنع، فالإدارة منعتنا من الترشح بسبب قيام أحد أصدقائنا بإرسال عدد من رسائل الـ«SMS» لعدد معين من الطلبة، كنوع من أنواع الدعم، مما جعل الإدارة تعتبر نزولنا نوعاً من أنواع «القوائم»، فهل يعقل أن تشطبنا الإدارة لمجرد رسالة بالهاتف؟!»، مستطرداً «التقينا مسؤولين عدة في الجامعة لدفع الظلم الواقع علينا، ولكن لم نلق أي صدر مفتوح لحل المشكلة، مما جعلنا نقاطع الانتخابات هذا العام، وكما هو واضح للجميع فإن نسبة المشاركة المتدنية ما هي إلا رسالة واضحة من الطلبة إلى الإدارة، أتمنى أن تكون قد وصلت لمعرفة مدى الظلم الواضح علينا».

وفي السياق نفسه، أكد العضو المشطوب عبدالله الكليب أن «الإدارة لم تجد أي عذر مقنع لشطب أسمائنا، مما أدى إلى نسبة الإقبال الضعيفة تضامناً من الطلبة مع قضيتنا واعترافاً بالظلم الواقع علينا»، وقال الكليب «الإدارة رغم ما قامت به طلبت ترشيح أربعة فقط منا رغم أننا لم نكن قائمة أصلاً، فهل ترغب الإدارة أن نجري فرعية مثلاً بيننا أم ماذا؟»، مبيناً أن المشطوبين «قدموا احتجاج للإدارة وفي انتظار ما سيسفر عنه قريباً».

أعضاء الحكومة الطلابية الفائزون
رئيس الحكومة: نورة الهلالي (الحظ لم يحالف: مهدي العون – محمد قاسم)
نائب الرئيس: دلال الشرهان (تزكية)
أمين السر: فرح الشمالي (الحظ لم يحالف: فاطمة العلي)
أمين الصندوق: عبدالصمد معرفي (الحظ لم يحالف: شهد الودعاني- نورة الخضر)
لجنة المستجدين: هدير غانم (الحظ لم يحالف: فيّ العبيد)
اللجنة الثقافية: محمد الثويني (تزكية)
اللجنة الاجتماعية: سحر حسين (تزكية)
نورة الهلالي: فوزي أتى من دعم زملائي

أكدت رئيسة الحكومة الطلابية نورة الهلالي عن بالغ سعادتها لما حققته من نتيجة في الانتخابات، مبينة أن هذا الفوز لم يتحقق إلا من دعم زملائها الطلبة والطالبات، وأضافت الهلالي «ستكون الحكومة الطلابية للجميع من طلبة الجامعة من دون استثناء أو تفرقة، وسنعمل جاهدين لتحقيق ما يعود بالمنفعة عليهم، والأهم من ذلك رغبتنا أن يتوحد جميع الطلبة تحت مظلة الجامعة».

« جريدة الجريدة »

شارك التدوينة !

عن عماد العلي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

جميع الحقوق محفوظة لــ عماد العلي © 2021