قرارها دفع القوائم إلى تغيير تكتيكاتها… وتفاصيل الخلاف تُعلن اليوم.
علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن قائمة الاتحاد الإسلامي تواجه ضغوطاً كبيرة من تيارات سياسية تهدف إلى ثنيها عن قرارها الأخير بالانفصال وعدم التحالف مع القائمة الائتلافية في انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الجامعة المقبلة.
وأكد قيادي سابق في قائمة الاتحاد الإسلامي لـ «الجريدة» أن «قواعد القائمة تملكتها رغبة الانفصال منذ زمن لعدم التزام القائمة الائتلافية بالفكر الإسلامي الذي تدعيه، بالإضافة إلى عدم ثباتها على نهج واحد وتبدل خطها العام سنوياً لضمان الفوز بمقاعد الاتحاد وعلى حساب صورة التحالف».
وأشار القيادي إلى أن «ضغوطاً كبيرة تمارس على أعضاء القيادة من أجل العدول عن القرار، إلا أن رئاسة القائمة وأعضاءها اختاروا القرار بالانفصال مع تأييد كبير من قياديي القائمة السابقين مثل رئيس جمعية الشريعة ورئيس القائمة الأسبق محمد الكندري الأبرز في محاولة الدفع بفكرة الانفصال إلى الواقع».
وذكر مراقبون للأجواء الانتخابية في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية أن «جواً من الاحتقان والتوتر يسيطر حالياً على الكلية»، لافتين إلى أن «نوايا القائمة الائتلافية خوض انتخابات كلية الشريعة باتت وشيكة، فضلاً عن أنها اختارت مرشحاً من قبيلة عتيبة لرئاسة قائمتها هناك، بينما أعلنت القائمة الممثلة للاتحاد الإسلامي في الشريعة لطلبة الكلية اختيار سالم الشرهان للرئاسة».
وأكد المراقبون أن «انتخابات كلية الشريعة دائماً ما تخوضها قائمة واحدة تمثل قائمة الاتحاد الإسلامي وتفوز بها بالتزكية، لكن تحركات الائتلافية الحالية ومحاولة التلويح بخوضها الانتخابات وبشكل فعلي تعد عملية ضغط عادية وقد لا تكون حقيقية، ولكنها لن تخلّف سوى التناحر القبلي كون أن لغة الحوار السائدة حالياً هي الاقناع عن طريق القبيلة».
إلى ذلك، علمت «الجريدة» أن قرار الانفصال جعل القوائم الأخرى تسرع من وتيرة التكتيكات الانتخابية ودراسة موضوع التحالفات من تحت الطاولة بشكل جدي، علماً بأنه من المتوقع أن تصدر قائمة الاتحاد الإسلامي بياناً تفصيلياً عن قرارها الأخير اليوم.
« جريدة الجريدة »